عمادة الطفل داني روبير عبيد، الذي توفّاه اللّـه شابّاً يافعاً، بعد أن صدمته سيارة مسرعة بالقرب من منزله.. ولكي يبقى ذكره مخلّداً ننشر القصيدة.
ـ1ـ
يا مِيةْ هَلا بِـ طَلِّة الأَصْحابْ
وْيا مِيةْ هَلا بِوْجُودْكُن مَعْنا
فْرِحْنا.. فْرِحْنا كْتِير يا أَحْبابْ
وِمْنِ الْفَرَحْ كَرْجِتْ مَدامِعْنا
ـ2ـ
عَمْ شُوفْ كلّ النّاسْ فِرْحانِه
بْهَـ الْحَفْلِةْ اللِّي ما إِلاَ تاني
وْعَمْ شُوفْ بَيْن النَّاسْ أَجْملْ طَيْر
أَهْلُو اخْتارُولُو إِسِمْ داني
يا فَرْحِة الْقَلْب بْصَدْر رُوبَيْرْ
هَـ الْبُلبُل الْـ مَلاَّ الدِّني غْناني
إِبِنْ ضَيْعَه مْعَوّدِه عَ الْخَيْرْ
وْلِلْكَوْن هِدْيِتْ شَعْب إِنْساني
مِنْ كِتِرْ خَوْفُنْ مِنْ إِلَهْ الدَّيْرْ
لَفُّوا الصَّبي وِتْجَمّعُوا حْوالَيْهْ
وْعَمّدُوهْ.. وْصارْ نصْرانِي
ـ3ـ
يا رَيْت بْتِفْهَمْ يارَيْتْ
إِنّو خْلِقْت بْأَعْظَمْ بَيْتْ
أَهْلَكْ ناسْ بْيِنْحَبُّوا
شَمْعِةْ إِخْلاصُنْ ضُوَّيْتْ
إِمَّكْ عَ دَيْهَا تْرَبُّوا
عْيالْ.. بْتِهْذِيبُنْ جِنَّيْتْ
وْبَيَّكْ يِقْبِرْني رَبُّو
إِلاَّ صَوْتُو ما اسْتِحْلَيْتْ
حامِلْ هَـ النَّاس بْقَلْبُو
وْأَطْيَبْ مِنْ قَلْبُو ما لْقَيْتْ
يَلاَّ تا نِشْرَبْ نَخْبُو
وْلا تْلُومُوني لَوْلا قِلْتْ:
حِبَّيْتُو.. وَاللَّـه حِبَّيْتْ
ـ4ـ
اللَّيْلِه أَنا رَحْ غَيِّر الْعادِه
وْإِشْرَبْ تا دُوخْ.. وْإِسْكَر زْيادِه
كْرامِةْ بَشَرْ فِي عِندْهُنْ إِحْساسْ
وْمَنْبَع صَداقَه وْحُبّ وِسْعادِه
كْرامِةْ طفلْ عَ طُولْ عَمْ يِنْباسْ
تْطَلَّع بْأُمُّو وْغَمَّض عْيُونُو
وْغَطّ راسُو بْجِرْن الِعْمادِه
**